السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
وبعد
فى حوار مع الداعية شريف شحاتة لجريدة الوفد
قال الداعية شريف شحاتة
وأكد أن الدعاة على كفاءة للتعامل
مع التكنولوجيا الحديثة والتواصل بين الشباب ولكنهم تنقصهم الإمكانيات
المادية فالبعض يحاول أن يجعل الدعاة متسولين تحت عبارات الدعوة إلى
التجرد والزهد وحب الآخرة، وتستخدم القيادات الدينية هذه المصطلحات لترويع
الدعاة، موضحا أهمية الانترنت كوسيلة مفيدة للتواصل بالرغم من السلبيات
التي تعترضها بسبب استهلاك الوقت بشكل مفزع وعدم الدقة في توثيق المعلومات
المطروحة.
في حين أوضح شريف شحاتة، الداعية الشاب، أن الإنترنت يعتبر كلمة السر
في الفترة الحالية، بعد أن ظهر أثره في المجال الدعوى والثقافي ومتابعته
للأحداث، مؤكدا أن ثورة 25 يناير نجحت في تفعيل دور الانترنت والتواصل بين
الشباب.
ودعا شحاتة علماء الدين والدعاة
لإنشاء مواقع شخصية يتم من خلالها عرض البرامج والحلقات للتعبير عن
الأفكار والآراء إزاء القضايا الدينية المختلفة، والدعوة إلى تخصيص رسائل
ومقالات تستهدف الشباب وتقدم النصائح عبر الإيميلات وصفحات الفيس بوك
وإتاحة الفرصة للمجتمع لعرض الشكاوى.
ولفت إلى أهمية الاستفادة
الحقيقية من الإنترنت وكيفية تدعيم هذه الوسيلة لتكون وسيلة دعوية تتمتع
بتأثير كبير في حياتنا اليومية، موضحا أن معظم القنوات الدينية على قمر
واحد بعكس الإنترنت فهي شبكة معلوماتية تربط العالم بعضه البعض، مبينا أن
هناك بعض الدعاة يجيدون التعامل مع الإنترنت كوسيلة للتواصل مع المجتمع
وهناك من لا يجيد التعامل مع هذه الوسيلة ويعتبرون أن وسيلة الإنترنت
وسيلة ثانوية وليست أساسية.
وأشار شحاتة إلى أن التعامل مع
الإنترنت لم يصل إلى الدور المطلوب والذي سيظهر بشكل واضح في المستقبل،
ولكنه لا يمنع تفوقه في الفترة الحالية على كافة وسائل الاتصال الأخرى،
مؤكدا أن الفترة القادمة سوف تشهد دعوات للتدريب على الإنترنت كوسيلة
للتواصل، وبالتالي ينبغي على الشباب تدريب الأشخاص غير القادرين على
استخدام الوسيلة بعمل مشروع" محو أمية الإنترنت".
ولفت إلى أن فئة كبيرة من الشباب
تستقى معلوماتها من قنوات فضائية ربما كانت لها مآرب أخرى أثناء فترة
الثورة، كما غاب عنهم المعرفة الحقيقية لمطالب شباب ثورة 25يناير، ويرجع
ذلك لعدم تمكنهم من التواصل مع هؤلاء الشباب من خلال الإنترنت، مضيفا أن
قدرة المجتمع على المعرفة بالتقنيات الحديثة والتعامل مع الوسائل المختلفة
منها سيوفر على المجتمع الخوض في مواجهات ومعارك كثيرة، ناصحا الدعاة
بالعمل بالأحاديث الصحيحة لحماية الشباب من الإصابة بـ"اللاوعي الثقافي"
خاصة أنه المصدر الأساسي لدى الشباب .
دومتم فى رعاية الله