شارك
الداعية الشاب شريف شحاتة بندوة تحت عنوان "غير نفسك وأبني بلدك"، الندوة
نظمتها مؤسسة تراث بمدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ وأصر علي أن يبدأها
بالدعاء بالرحمة والمغفرة لأرواح الشهداء ووصفهم بالأبطال وقدوة لكل
الأجيال القادمة.
كتبت: مروة عصام الدين
وتحدث شريف شحاتة عن التغيرات التي حدثت في مصر بعد ثورة 25 يناير وكيف
يمكننا أن نستثمر هذه الحالة في حياتنا كما تحدث عن إنجازات الثورة ومدى
استخفاف النظام السابق بعقول هؤلاء الشباب واتهامهم بالعمالة للخارج,
وأنتقد أداء الإعلام الحكومي المضلل للناس عن عمد وتصوير هؤلاء الشباب على
أنهم مرتزقة يحصلون على المال من جهات خارجية لمجرد زعزعه استقرار البلاد.
وأكد شحاتة خلال لقاءه مع ما يقرب من 600 شاب حرصوا علي حضور الندوة علي
وعى الشباب بالتغيرات الكائنة في البلاد ومدى إدراكهم لحجم الظلم والفساد
المنتشر في كل قطاعات المجتمع المصري ومدى قدرتهم على استثمار هذا الوعي
وتحويله إلي صوره إنتاج فعلى كل في موقعة لأن إيجابية الفرد ومدى إنتاجيته
تتحدد من خلالهما مدى استحقاق هذا الفرد للتواجد في هذه الحياة.
أما المحور الثاني خلال هذا اللقاء كان يتعلق بموضوع البحث عن الذات تحت
عنوان "دور علي نفسك" والذي تحدث فيه شريف عن أنواع الناس والتي تنقسم ما
بين النوع العادي وهؤلاء يرون أن كل حاجه في حياتهم عادية ويعيشون ويعملون
لكى يموتون كأشخاص عاديين ليس لها أي بصمه في الحياة, أما النوع الثاني
وصفه بأنهم المقلدون وهم مجموعة تعشق التقليد تعيش بشخصية مقتبسة لا تمثلهم
في شيء ولكنهم يتقمصون شخصيات أخرى حسب الموضة, وهناك أيضا النوع السلبي
الذي ليس له أي دور وغير متفاعل مع الأحداث الجارية حوله, ويأتي النوع الذي
يسمي بالايجابي المؤثر وهم من يخرج منهم القادة والذين لديهم آراء ويسعون
دائما للتغير نحو الأفضل كما تحدث عن إيجابية الصحابة ومدى تأثيرهم في
مجتمعاتهم ودعا الشباب للإقتداء بهم في كل شيء وأكد على أن ما حدث في
التحرير وفي كل محافظات مصر نابع من شباب إيجابي يدرك الطيب من الخبيث
ونتاج الثورة نابع من هذا الجيل الإيجابي الذي لا يغيب أبدا والذي يرى
ويشعر بكل ما يدور حوله ويتفاعل معه بمنتهى الايجابية.
وتناول خلال لقاءه بالشباب الحديث عن الرسول صلي الله عليه وسلم وكيف غير
حياته من خلال 3 عناصر أولها من خلال عالم الأفكار وانه غير فكر عباده
الأصنام إلى عباده رب العباد الواحد الأحد, والعنصر الثاني من خلال عالم
الأشخاص حيث كان أساس التعامل مع من حوله هو الحسني قولا وفعلا, والقول
اللين السهل الذي يحبب الناس في هذه الرسالة, أما العنصر الثالث كان عالم
الأشياء, وكيفيه التعامل مع الأشياء بمنظور إيجابي بشكل يبرز القدرات
الداخلية ويعكس الأخلاق الدفينة بداخل النفس المسلمة
وأضاف شحاتة أن العبرة في أعمارنا تكون في مدى تأثيرك في هذه السنوات وحجم
المردود الإيجابي في هذه الحياة وليست العبرة بالسنوات الحسابية التي
يعيشها الفرد, كما أثنى على شباب الجمعيات الأهلية وأشار إلى مشروعاتهم
الإيجابية الناجحة مثل محو الأمية وتنظيف الشوارع.