كتبت- سالى مزروع:
الاربعاء , 30 نوفمير 2011 19:59
عدد زوجات الرسول؟ لا أعلم منهن سوى السيدة خديجة ومارية القبطية وعائشة !
عدد أبناء الرسول؟ لا أعلمهم تحديدا ولكن أعلم أنه رزق بإبراهيم وتوفي وهو صغير !
مناسبة عاشوراء؟ لا أعرف لماذا نحتفل بها !
تلك كانت عينة من ردود الشباب والمراهقين على أسئلة "بوابة الوفد" حول
انتشار الأمية الدينية التي توضح مدى غياب الثقافة الدينية لديهم بالرغم من
انتشار القنوات الدينية المتخصصة.
قال الداعية الإسلامي شريف شحاتة، إن الجهل الدينى ينتشر بين العديد من
الشباب بنسبة كبيرة، موضحا أن القنوات الدينية لا تكفي لتصحيح المسار، حيث
يوجد البعض منها متشدد والبعض الآخر سطحى.
وأضاف شحاتة في تعليقه على (الأمية الدينية لدى الشباب) أن القنوات العامة
التي يظهر بها بعض الدعاة لا تهتم بالبرنامج الديني مقارنة بما تقدمه من
برامج الرياضة والمنوعات، وذلك مع انتشار كتب دينية لا تخاطب مستوى ثقافة
الشباب بل تخاطب مستوى أعلى منهم.
وأوضح أن خطبة الجمعة ضعيفة وتفتقر لأي مضمون ديني قوي، مع تراجع دور
محفظي القرآن في المساجد أو انعدامه في بعض الأحيان، وتشويه صورة الإسلام
في الأفلام والمسلسلات وبعض الجرائد التي تسب الإسلام مما أثر في الثقافة
الإسلامية نفسها.
وأردف قائلا "إنه لا بد لأمة اقرأ أن تقرأ"، فهناك كتب دينية تبسط
المعلومة ولكنها عميقة، ووجه كلمه للشباب قائلا "لا تسمع عني ولكن اسمع مني
في إشارة منه للهجوم الذي يحدث من بعض الفئات تجاه الدعاة والمشايخ، وكذلك
ضرورة العودة مرة أخرى لمتابعة الدروس الدينية للشيوخ، والاهتمام
بالمناهج الدينية في المدارس".
وأشار إلى دور الأب والأم بأنهم لا بد أن يعلموا بمسئوليتهم تجاه تثقيف
أبنائهم دينيا فكل شيء سيفنى إلا الدين، وضرورة التمسك بالصحبة الصالحة
والتي غالبا ما تكون بالمسجد، ووجه رسالته للقنوات العامة بضرورة الاهتمام
بالبرامج الدينية الشبابية، ولا يكون المعيار للبرنامج الديني هو الإعلان
التجاري، بالإضافة إلى أن البرامج التي تقدم بالقنوات الدينية المتخصصة هي
برامج فتاوي ولكن الشباب يحتاج لمن يتحدث معهم عن مشاكلهم وحياتهم.
من جانبها، قالت الدكتورة أمنة نصير إن انخفاض مستوى معرفة الأمور الدينية
لدى الشباب في أبجديات الدين وصولا للارتقاء بالمعرفة التي يجب أن يتزود
بها الشباب سواء في مجال السيرة وأخبار بيت النبوة والأخلاقيات الإسلامية
والتشريعات الحلال والحرام، بمثابة "البلاء" و"الابتلاء" لأنه يستقطب
الشباب لأي معلومة دون فهم، ويغترون بأي خبر أو مظهر وهو المظهر المتشدد
الذي جذب الكثير من الشباب من الطبقات الدنيا غير المتعلمة، وهي الطبقات
التي انتشرت بها القنوات الدينية.
وأوضحت نصير أن معارف هذا القنوات تقدم شكل يثبت به تطرف وآراء لا تدخل في
إطار الثقافة الدينية المتوازنة، دون تأهيل ثقافي إسلامي صحيح.
وأشارت إلى أن الحل يتمثل في عودة المؤسسة الأزهرية لدورها الدعوي كما
كان، خاصة وأنه يوجد الآلاف من المساجد، وعلى أئمة هذه المساجد أن يكون لهم
دور إيجابي وفعال في بناء ثقافة الشباب بشكل متوازن ووسطي كما هي العقيدة
والمؤسسة الأزهرية.
وأضافت نصير إلى أنه بسبب ترك تلك المؤسسة لدورها وواجبها أعطت فرصة ذهبية
للتيار المتشدد ليظهر على السطح في الـ25سنة الماضية، بالإضافة لدور
المناهج التربوية خاصة في مراحل الابتدائي والإعدادي والثانوي، ولا بد أن
يتم إعادة النظر في مفردات هذه المناهج سواء من خلال التربية الدينية، وأن
نبدأ مع الأطفال منذ نعومة أظفارهم، وكذلك على الإعلام المشاهد دور خطير
فلا بد أن يكون له بث خفيف الفكرة ورونق يشد الطبقات المثقفة ثقافة بسيطة،
وكذلك يجذب الأطفال ويتم إعداد برامج خفيفة الفهم سريعة الوصول تلك الطبقات
من أجل النهوض بذلك الجيل.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - الأمية الدينية بين الشباب.. المشكلة والحل