نور الهدي فريق الابداع
عدد المساهمات : 486 تاريخ التسجيل : 04/03/2011 العمر : 33 الموقع : موقع الداعية شريف شحاتة
| موضوع: قضايا تهم المرأة المسلمة في واقعنا المعاصر (فتنة المرأة و صوتها ) الخميس مارس 10, 2011 2:18 pm | |
| قضايا تهم المرأة المسلمة في واقعنا المعاصر (1- فتنة المرأة و صوتها )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا. سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم. أما بعد: فإن بعض الناس يسيئون الظن بالمرأة و يعتبرونها مصدر كل بلاء و فتنة و يقولون إذا حدثت حادثة أو نزلت كارثة فتّش عن المرأة ، بل يقولون إنها هي سبب كل ما عانته و تعانيه البشرية من عهد أبي البشر آدم إلى اليوم، لأنها التي حرّضته على الأكل من الشجرة حتى أخرج من الجنة و جرى عليه و علينا ما كان من معاناة و شقاء . للأسف إنهم يستدلون على بعض ما يدعون ببعض النصوص الدينية التي ربما لم تكن صحيحة و ربما لو صحت فهموها على غير وجهها مثل ما ورد في بعض الأحاديث من التحذير من فتنة النساء و قوله صلى الله عليه و سلم (( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجل من النساء )). فما المراد بهذا الحديث و أمثاله مما يذكره البعض أحيانا فيستغله قوم في الإساءة إلى المرأة و يستغله آخرون في الإساءة إلى الإسلام الذي يتهمونه زورا بأنه قسا على المرأة و ربما جار عليها؟ و قالوا إن صوتها كوجهها عورة و صلاحها أن تظل حبيسة الدار إلى الموت! مع أننا نعتقد أنه لا يوجد دين كالإسلام أنصف المرأة و رعاها و كرمها و أعطاها حقوقها. فيجب علينا أن نبين هذا الشئ بمفهومه الصحيح الذي لا عوج فيه و لا التباس. نقول مستعينين بالله أنه لا توجد قضية التبس فيها الحق بالباطل و اختلط فيه الصواب بالخطأ مثل قضية المرأة في مجتمعاتنا الإسلامية. فقد كرم الإسلام المرأة و حماها إنسانا، و أنثى، و بنتا، و زوجة، و أما. كرم الإسلام المرأة إنسانا حيت اعتبرها مكلفة مسئولة كاملة المسؤولية و الأهلية كالرجل مجزية بالثواب و العقاب مثله حتى إن أول تكليف إلهي صدر للإنسان كان للرجل و المرة معا حيث قال الله لآدم و زوجته (( اسكن أنت و زوجك الجنة و كلا منها رغدا حيث شئتما و لا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين )) و مما يجب أن ننبه عليه هنا أن الإسلام ليس في شئ من نصوصه الثابتة في القرآن الكريم أو السنة الصحيحة نص يحمل المرأة تبعة إخراج آدم من الجنة و شقاء ذريته من بعده كما جاء في " أسفار العهد القديم "، بل القرآن يؤكد أن آدم هو المسئول الأول (( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي و لم نجد له عزما)) ، (( و عصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه و هدى )) | |
|